العليمي لتكتل الأحزاب: لسنا في موقع يسمح بتجاهل الأزمات بل في موقع يتطلب منا تحويل التحديات إلى فرص
رواها 360 :
عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، د. رشاد محمد العليمي، اليوم الاثنين، اجتماعًا تشاوريًا مع قيادات المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، برئاسة رئيس مجلس الشورى د. أحمد عبيد بن دغر، في إطار لقاءاته المستمرة لبحث مستجدات الأوضاع المحلية، وتعزيز التنسيق مع القوى الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة.
وأشاد العليمي بدور الأحزاب والمكونات السياسية في دعم مشروع الدولة، والدفاع عن النظام الجمهوري، وإسناد جهود الحكومة في استعادة المؤسسات وإنهاء انقلاب جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، مؤكدًا أن هذه اللقاءات ليست مناسبة دعائية، بل ضرورة تفرضها المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وأوضح العليمي أن توقف صادرات النفط جراء الهجمات الحوثية الإرهابية تسبب في أزمة تمويلية خانقة ألقت بظلالها على الوضع الاقتصادي، والتزامات الحكومة تجاه المواطنين، وفي مقدمتها دفع المرتبات وتوفير الخدمات الأساسية.
وقال العليمي: “لسنا في موقع يسمح بتجاهل الأزمات بل في موقع يتطلب منا تحويل التحديات إلى فرص، عبر الشراكة مع القوى الوطنية وتحقيق الاعتماد على الذات”.
وأكد أن وحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي حول هدف وعدو مشترك تُعد واحدة من أهم مكاسب المرحلة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على هذا التماسك وتطويره بدلًا من التشكيك فيه.
كما تطرق رئيس مجلس القيادة إلى النجاحات الأمنية الأخيرة، ومنها الكشف عن شبكة يقودها المدعو أمجد خالد، مؤكدًا أن ما جرى يوضح حالة “التخادم الصريح” بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، محذرًا من استهداف الأمن من الداخل.
وشدد العليمي على أهمية دور الأحزاب في تشكيل رأي عام مناهض للحوثيين، والعمل مع الحكومة في تحسين الأداء، مشيرًا إلى أن الدولة ترى في الأحزاب شريكًا فاعلًا لا مجرد جمهور للاستعراض السياسي.
واستمع رئيس المجلس إلى مداخلات قيادات التكتل، التي أكدت ضرورة تفعيل الشراكة الوطنية، وتعزيز وحدة الصف لمواجهة التحديات، والرقابة على الأداء الحكومي من أجل الإصلاح لا الاصطياد.
ودعا التكتل الوطني إلى إصلاح السياسات الاقتصادية، وتعزيز الرقابة على الموارد والتمويلات، مع التركيز على تحسين الخدمات العامة، خاصة في قطاعات الكهرباء والمياه.
وجددت قيادات الأحزاب السياسية دعمها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ومساندتها لتحقيق أهداف استعادة الدولة، ورفع المعاناة عن المواطنين، والتصدي لمشروع الانقلاب الحوثي المدعوم من طهران.
حضر اللقاء مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء صالح المقالح.
